المتظاهرون يفككون موقع الاحتجاجات في سريلانكا بعد حملة أمنية

المتظاهرون يفككون موقع الاحتجاجات في سريلانكا بعد حملة أمنية
تفكيك موقع الاحتجاجات في سريلانكا

فكك المتظاهرون الذين أسقطوا الحكومة السابقة في سريلانكا، موقع الاحتجاجات الرئيسي بالقرب من مقر الرئاسة في كولومبو، بعد اعتقالات استهدفت قادة الحركة الاحتجاجية، بينما يستعد الرئيس السابق غوتابايا راغابكسا لمغادرة سنغافورة بسبب انتهاء تأشيرته، متوجها إلى تايلاند.

وسحبت المجموعة التي قادها طلاب وأحزاب يسارية، 4 طعون قدمتها ضد قرار من الشرطة بمغادرة المنطقة بحجة أن الخيام تسبب إزعاجاً للفنادق القريبة المطلة على البحر، على ما أوضح متحدث باسم الحركة، وفق فرانس برس.

أوقفت الشرطة عشرات الأشخاص المتهمين بإلحاق الضرر بممتلكات عامة خلال الاحتجاجات الشعبية التي استمرت عدة أشهر وبلغت ذروتها باقتحام قصر راغاباكسا.

شوهد المتظاهرون على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يستمتعون بوقتهم في المسبح ويقفزون على أسرة مزخرفة داخل القصر الرئاسي.

في المقابل سلّم محتجون إلى السلطات نحو 17,5 مليون روبية (46 ألف دولار) من الأوراق النقدية التي اكتشفوها في إحدى غرف القصر الرئاسي.

واضطر راغابكسا لمغادرة قصره على عجل وفرّ إلى جزر المالديف المجاورة، قبل أن يلجأ في 14 يوليو إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته.

وبعد أيام قليلة، قامت قوات الأمن بإخلاء المتظاهرين الذين احتلوا القصر الرئاسي ومنزل ومكتب رئيس الوزراء.

أعلن خلف الرئيس رانيل ويكريميسينغه حالة الطوارئ وتعهد وضع حد لمثيري الشغب.

من جانبه، ذكرت وزارة الخارجية التايلاندية الأربعاء، أن الرئيس السريلانكي السابق الذي يتعين عليه مغادرة سنغافورة من المتوقع أن يصل إلى تايلاند التي تلقت طلبًا باستضافته مؤقتًا.

وتنتهي مدة تأشيرة الرئيس السابق في سنغافورة بعد تمديدها من قبل السلطات المحلية 14 يوماً حتى 11 أغسطس.

وقال المتحدث باسم وزارة خارجية تايلاند تاني سانغرات "تلقت تايلاند طلبًا من الرئيس السابق لدخول تايلاند من حكومة سريلانكا الحالية، ويستند النظر في ذلك إلى العلاقة الطويلة والودية بين البلدين".

والرئيس السابق البالغ من العمر 73 عامًا مستعد للعودة إلى البلاد، حيث خفت حدة الاحتجاجات ضده، لكن خلفه رانيل ويكرمسينغه نصحه بعدم العودة قريبًا، على ما أفاد أحد أقاربه.

لا تزال سريلانكا تحت قبضة الانهيار الاقتصادي الذي ترك الملايين من الناس غير قادرين على شراء ما يكفي من الغذاء والوقود والأدوية والضروريات الأخرى، وفقا لأحدث تقارير برنامج الأغذية العالمي، حول الأوضاع في سريلانكا (يوليو 2022).

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لبرنامج الأغذية العالمي، أظهر التقرير أن 6.3 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأنه من المحتمل أن يتدهور هذا مع تطور الأزمة.

وأشار التقرير إلى أن 6.7 مليون شخص لا يستهلكون وجبات غذائية مقبولة، لذلك تم التخطيط لاستهداف 3.4 مليون شخص من قبل برنامج الأغذية العالمي لتلقي الغذاء والتغذية والوجبات المدرسية في حالات الطوارئ.

ويشترك برنامج الأغذية العالمي حاليًا مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لاستكمال برنامج قسائم القيمة، الذي يستهدف ما مجموعه 2375 امرأة حاملا في كولومبو.

وتمر سريلانكا بأكبر أزمة اقتصادية في تاريخها؛ إذ تبلغ ديونها أكثر من 50 مليار دولار أمريكي وبات الإفلاس وشيكًا، يأتي هذا بينما يندر الوقود في العديد من محطات الوقود وأصبحت الأدوية شحيحة.

وتعهد الرئيس الجديد، ويكريميسينغه، بتشكيل حكومة وحدة تخرج البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها منذ استقلالها عن بريطانيا في 1948.

ونجمت الأزمة عن النقص في العملات الأجنبية بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، وسوء إدارة مشكلات انقطاع الكهرباء لفترات طويلة والتضخم القياسي.

ويعاني السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة لأشهر نقصا في المواد الغذائية والوقود والأدوية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية